مبادرة " أمانك حق " بجمعية الشبان العالمية بابوتيج
طارق فتحي عمار
أطلقت مبادرة " أمانك حق " حملة توعوية لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة ، والحد من التحرش ضد الأطفال وذلك ، بهدف تحقيق سلم وأمان النساء والفتيات فيمصر.
وفي إطار ذلك ، قام مكتب التنمية الإيبراشي بالتنسيق مع جمعية الشبان العالمية بمركز ابوتيج بعقد ندوة تثقيفية للتوعية بمخاطر التحرش ضد المرأة وضد الأطفال ، وشارك في تلك الندوة بيت العائلة المصرية بابوتيج بقيادة الشيخ عبد العظيم محمود حمد الباقوري رئيس بيت العائلة المصرية بابوتيج ، الأستاذ / حسني رجب الطويل ممثل الصحة ، في بداية الندوة تحدثت الأستاذة / وردة محمد عضو المكتب الإيبارشي قائلة أن هدف المبادرة نشر المبادئ والقيم والعادات السليمة في المجتمع وتوعية أولياء الأمور والمعلمين بكيفية التعامل مع الأطفال وتوعية الشباب الجامعي بمخاطر العنف بجميع أشكاله ، كما تهدف المبادرة الى التعاون مع الجمعيات الأهلية لنساء لإبلاغالسلطات عن جرائم العنف الجنسي التي يتعرضن لها، وخلق صورة مغايرة عن المرأة في وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب توفير المشورة والدعم من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تتمثل في تنظيم حملات توعوية لتشجيع الرجال و الشباب على التوقف عن ممارسة أي انتهاكات جنسية تجاه النساء والفتيات، وإعادة إنتاج المعارف المناهضة للتحرش الجنسي والعنف ضد المرأة باللغة العامة عبر أدوات النشر والاتصال الحديثة، وتقديم الدعم للجمعيات الأهلية والتجمعات السلمية فيمختلف المحافظات عبر تدابير وآليات مناهضة للتحرش الجنسي.
وأشارت الأستاذة هدى وهي إحدى القائمين على المبادرة أن المبادرة رسالتها تؤكد أن التحرش جريمة ولها عقاب ، وهدفنا توعية الفتيات بمجتمع ابوتيج بالقوانين المناهضة للتحرش وخلال الندوة تم الاستماع الى فيديو تعليمي عن قيمة الإنسان ، ومن أين يستمد الإنسان قيمته
وأضافت أنه تم تدريب أعضاء هيئة الشبان العالمية بابوتيج وطرق أبواب الأهالي لتوعية الفتيات بالقوانين التي تجرم التحرش وزرع الثقة بالنفس فيهن ، وتعليمهن كيفية الدفاع عن أنفسهن ضد التحرش ، بينما أكد الشيخ عبد العظيم محمود الباقوري رئيس هيئة بيت العائلة المصرية بابوتيج أن التحرش الجنسي حرامٌ شرعًا، وكبيرةٌ منكبائر الذنوب، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تَتَوجَّه همَّتها إلى التلطُّخ والتدنُّس بأوحال الشهوات بطريقةٍبهيميةٍ وبلا ضابط عقليٍّ أو إنساني".
وقال، إنه قد عظَّم الشرع الشريف من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه،وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، سواء كان ذلك قولًا أو فعلًا.
: "وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس يوم النحر: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍهَذَا؟" قالوا: يوم حرام، قال: "فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟" قالوا: بلد حرام، قال: "فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟"قالوا: شهر حرام، قال: "فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْهَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا"، فأعادها مرارًا. أخرجه الإمام البخاري. واللهسبحانه وتعالى أعلم.
أوضح الأستاذ / عماري عبد الخالق مدير إدارة ابوتيج التعليمية سابقاً أنه مع بدايةالعام الدراسي الجديد، يجب على الأسرة توعية أبناءها ضد مخاطر التحرش وطرق التعامل السليم إذا تعرض الطفل لهذا الموقف من زملائه في المدرسة أو من أي شخص آخر ، مضيفاً أنه يجب توعية الأبناء ليس فقط بمخاطر التحرش، ولكن معرفةالطفل بأنواع التحرش فهناك التحرش الجنسي، وهناك أيضا التحرش بالتنمر اللفظي والسخرية من الطفل وكلما كان أكثر وعياً بالتفرقة بين هذه الأنواع وطرق التعاملمعها كلما كان قويا وشجاعا في مواجهتها.
وفي الختام تم التأكيد علي أن التحرش مرفوض بجميع أنواعه سواء ضد المرأة أو الطفل ، والعنف أيضاً جريمة يعاقب عليها القانون وتحرمها الشريعة الإسلامية ، فمن المستحيل أن نبني مجتمع سوي سليم بدون الاهتمام بتأهيل النساء والأطفال في مصر
التعليقات على الموضوع