اختر الحب نهايه افتراضية واقعية
طارق فتحى عمار
لا عبقرية ولا مفاجآت ولا إبهار في فيلم «تشوز لاف» أو «اختر الحب» الذي تعرضه منصة «نتفليكس» وهو من أعمالها الحديثة والذي تدخل فيه لأول مرة عالم «الفيلم التفاعلي»، ما ساهم في إقبال الكثير من الجمهور على المشاهدة وعيش التجربة الجديدة التي تتيح للمتفرج متعة الإحساس بأنه جزء من العمل ويمكنه تغيير مصير أبطاله وتعديل مسار الأحداث والتحكّم بمشاعر البطلة؛ لذا يمكن القول إن الفضول والتفاعل هما المحرك والدافع الأول والأهم لمتابعة هذا الفيلم الرومانسي التقليدي من حيث الحبكة والقصة
تستحق التجربة أن يعيشها المرء ولو مرة، وستلاحظ أن تعليقات الجمهور ومن دخل «التفاعل» خلال الأيام الماضية، تنصب في مجملها حول الاختيارات ومتعة تمكن المشاهد من تقرير مصير بطلته بكبسة زر من الريموت كونترول بين يديه، أكثر من التعليقات على الفيلم وتفاصيله التقنية والفنية والأداء والإخراج.. بل طوال الوقت يدور في ذهن الجمهور سؤال: هل تستحق التجربة أن يصور من أجلها المخرج أكثر من مسار للقصة، ويكون للفيلم أكثر من نهاية، بل قل نحو 15 نهاية مرهونة باختياراتك أنت، بينما المدة الأصلية للفيلم لا تتجاوز الساعة و17 دقيقة؟.
التفاعل مع الأعمال الدرامية والكرتونية ليس جديداً، بل الجديد هو التفاعل مع فيلم سينمائي تشاهد أول عرض له في بيتك؛ والتفاعل يعني أن الفيلم يسير بشكل عادي وتقليدي، وفي كل مرحلة ومحطة مصيرية في حياة البطل -وهنا البطلة مهندسة الصوت كامي كونواي (لورت مارانو)- يتوجه إليك بالحديث لتساعده على الاختيار، فتظهر أسفل الشاشة خانتان تضغط بالريموت كونترول على إحداهما دون أن يتوقف المشهد؛ هذه التفاصيل ونظرة البطلة إلى الكاميرا وحديثها الموجه إليك كمشاهد، تذكرنا ببعض الأعمال الكرتونية للأطفال مثل مسلسل «دورا» الذي كانت تتوقف فيه وتسأل المشاهدين عن مكان أو شيء محدد، وكان تفاعل الأطفال افتراضياً أي بلا تغيير في مسار الحدث أو الاختيارات.
التعليقات على الموضوع