وزيرة الهجرة تستقبل المدير الاقليمي لليونسكو بالقاهرة والدول العربية لبحث التعاون المشترك

طارق فتحى عمار 

السفيرة سها جندي تؤكد حرصها على التعاون من المنظمات الدولية ذات الاهتمام المشترك


الدكتورة نوريا سانز تشيد بجهود وزارة الهجرة في الحفاظ على الهوية والثقافة المصرية لدى المصريين بالخارج


استقبلت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتورة نوريا سانز المدير الاقليمي لمكتب منظمة  اليونسكو بالقاهرة والدول العربية، لبحث اوجه التعاون بين وزارة الهجرة ومنظمة اليونكسو في عدد من ملفات العمل ذات الاهتمام المشترك، بحضور الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة لشئون التطوير المؤسسي والمشرف على مكتب الوزيرة، والاستاذة سلمى صقر معاون وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.


من جانبها رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بالدكتورة نوريا سانز المدير الاقليمي لمكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة والدول العربية، مرحبة بالتعاون مع منظمة اليونسكو في مجالات العمل المشتركة، بما يخدم تحقيق أهداف المبادرات التي تعمل عليها وزارة الهجرة، ومن المهم أن نتخذ البعد الثقافي في التعامل مع ملف الهجرة والمهاجرين.


خلال اللقاء، قالت السفيرة سها جندي، إن الوزارة عملت على تنفيذ العديد من المبادرات التي استهدفت الحفاظ  على الهوية الوطنية وتعزيز وترسيخ روح الانتماء في نفوس أبنائنا بالخارج، حيث أن لدينا ما يقارب 14 مليون مصري بالخارج، يتواجدون في مجتمعات مختلفة، وعلينا أن نتعامل مع مختلف الفئات العمرية واحتياجات كل فئة على حدى حتى نتمكن من تحقيق أهداف تلك المبادرات التي تستهدف ربط مواطنينا بالخارج بوطنهم على مستوى الهوية والثقافة.


واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في عدد من الملفات والمبادرات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها البرامج التي يتم تنفيذها لأبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين بالخارج، للتعريف بوطنهم الأم ومفاهيم الأمن القومي المصري من خلال تنظيم زيارات ومعسكرات، والإجابة على كافة الاستفسارات للشباب، وتعريفهم بحجم التنمية التي تحدث على أرض مصر، إلى جانب تنظيم معسكرات للأطفال في المرحلة السنية من 9 سنوات إلى 16 سنة أبناء الجيل الخامس، مشيرة إلى أن كل هذا من شأنه ربط هؤلاء الشباب بوطنهم الأم والدولة المصرية.


وأضافت السفيرة سها جندي أنه تم إطلاق المرحلة الجديدة من مبادرة "اتكلم عربي – العودة للجذور" وتم ضم أبنائنا الدارسين في المدارس الدولية ضمن الشرائح المستهدفة من المبادرة، وكذلك الاستعانة بعلماء المصريات كالدكتور وسيم السيسي والدكتور ميسرة عبد الله، لإلقاء محاضرات لطلبة المدارس الدولية حول عظمة الحضارة المصرية وأهمية الاعتزاز بها، فضلا عن تنظيم معسكر ترفيهي تعليمي وثقافي مع شركة زمرة المتخصصة في تنظيم ذلك النوع من المعسكرات، من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تعليم اللغة العربية البسيطة لأبنائنا وكذا تعريفهم بالعادات والتقاليد العربية والمصرية مما يعزز انتمائهم لوطنهم الأم وارتباطهم به، بجانب استعداد الوزارة لإطلاق المرحلة الجديدة من التطبيق الالكتروني الخاص بالمبادرة خلال الفترة المقبلة ليصبح أكثر حداثة وجاذبية.


كما أشارت السفيرة سها جندي لمشاركتها في مؤتمر "لوجوس" في نسختيه الثالثة والرابعة، بمشاركة نحو 500 شاب مصري بالخارج، ولقاءهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمدينة العلمين، وبحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتبارهم قادة المستقبل وسفراء لوطنهم حول العالم، وعلى عاتقهم مهمة كبرى من توضيح حقيقة ما يتم إنجازه في مصر بين أقرانهم في الدول التي يقيمون بها، وقد تجلى اهتمام الوزارة بهذا الملف في ربط الشباب بالخارج بالوطن.


هذا بجانب جهود الوزارة تجاه مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج، والمعني بخلق مسارات للحوار بين شباب المصريين بالخارج من الجيلين الثالث والرابع وكذلك الدارسين بالخارج ووطنهم ممثلا في وزارة الهجرة، بهدف ربطهم بالدولة المصرية والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم وخبراتهم العلمية في عمليات التنمية التي تحدث على الأرض، ليصبحوا شريكا أساسيا فيها.


كما ذكرت السفيرة سها جندي الجهود المبذولة في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "نوستوس" إحياء الجذور، للاحتفاء بالجاليات الأجنبية المتواجدة في مصر مثل الجالية اليونانية والأرمينية والايطالية وغيرها من الجاليات التي لديها تاريخ من التعايش في المجتمع المصري، وحرص سيادتها على التواصل معهم والتحضير للمرحلة الجديدة من المبادرة، فقد شهدت زيارتها الأخيرة لدولة قبرص لحضور مؤتمر المغتربين الدولي، لقاء عدد من القبارصة، وكذلك لقاء وزيرة الهجرة بمجموعة من الجالية الأرمينية ذات الأصول المصرية خلال زيارتها لكاليفورنيا، حيث أن هذه المبادرة تأكد على أواصر الصلة بين شعوب البلدان التي عاشوا في مصر وبين الشعب المصري العظيم الذي استقبلهم ورحب بهم، وظلت مصر في قلوبهم حتى اللحظة الحالية.


من جانبها أعربت الدكتورة نوريا سانز المدير الاقليمي لمكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة والدول العربية، عن سعادتها بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مؤكدة رغبة منظمة اليونيسكو في دعم جهود وزارة الهجرة خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الهوية والثقافة المصرية واللغة العربية لدى المصريين بالخارج والأجيال الجديدة منهم، في ظل الاندماج في العديد من المجتمعات الأجنبية.


كما أشادت نوريا سانز بجهود وزارة الهجرة لتنفيذ هذا العدد الكبير من المبادرات الرئاسية و التي تأتي تحت رعاية كريمة من رئيس الجمهورية، لزيادة الترابط الثقافي والوجداني من المواطنين المصريين بالخارج، والذي يبلغ عددهم نحو 14 مليون وهذا يعكس حجم المجهود الكبير الذي يبذل حتى تصل أهداف تلك المبادرات إلى الجمهور المستهدف باختلاف شرائحه واهتماماته، ما دفعنا للتفكير في التعاون سويا مع وزارة الهجرة لتعظيم تلك الجهود .


ووفقا لما عرضته السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، قدمت د. نوريا سانز مبادرات اليونسكو بشأن التعليم الرسمي وغير الرسمي، ومواد التدريب والتدريس التعليمية، ودعم جهود الوزارة المتعلقة بزيارة المجتمعات الشابة إلى مواقع التراث العالمي ومحميات المحيط الحيوي، والاحتفال المشترك بأيام الأمم المتحدة في مصر المتعلقة باللغة العربية. 


كما أوضحت برنامج اليونسكو "ذاكرة العالم" و هدفه لتوثيق الحوارات المجتمعية بين المجتمعات المصرية واليونانية والقبرصية في مصر والخارج. 


واختتم اللقاء بالاتفاق على بدء عقد اجتماعات فنية بين فريقي عمل وزارة الهجرة ومنظمة اليونيسكو لبحث آليات العمل المشترك، والوصول إلى ورقة مفاهيمية تتضمن عددا من المبادرات والمقترحات للبدء في تفعيلها سويا على مراحل بما في ذلك بحث آليات العمل المشترك، بما يتضمن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ديسمبر المقبل.

ليست هناك تعليقات