وزير التربية والتعليم يشهد احتفالية افتتاح المعسكر التدريبى لطلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

طارق فتحى عمار 

وزير التربية والتعليم يشهد احتفالية افتتاح المعسكر التدريبى لطلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID 

الدكتور رضا حجازى:

المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية خير نموذج لتحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني

الدولة المصرية تؤمن بأن بناء الإنسان المصري هو أسمى الأهداف..والتعليم الفني قاطرة التنمية الاقتصادية

الاستثمار في الإنسان المصري هو أهم ركائز التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة

الطلاب المصريين المبدعين هم أجدر مثال على تحقيق استراتيجية مصر ٢٠٣٠

منظومة التعليم الفني في الجمهورية الجديدة تهدف إلى التحول نحو تعليم فني أفضل يلبي احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية

مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بمصر:

هذه التجربة الفريدة تحاول أن تعمل على سد الفجوة لإتاحة المهارات التي يحتاجها القطاع الخاص

الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تقوم على الايمان العميق المشترك بحق كل شخص في الحصول على فرصة للتعليم الجيد

شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، اليوم، افتتاح المعسكر التدريبى لطلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS وذلك بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومشروع قوى عاملة مصر (workforce Egypt) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية   USAID والشركاء المعنيين من قطاعى الأعمال العام والخاص تحت شعار "حلمك حلمنا" وذلك بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.

جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفنى، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الادارة المركزية لتطوير التعليم الفنى، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفنى، وشون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجمهورية مصر العربية، ودان مارکوارت رئيس شركة MTC الدولية،  والدكتور عمرو سليمان مدير وحدة المدارس الدولية بمشروع قوى عاملة مصر، وجوزيف غانم مدير مشروع قوي عاملة مصر، ومحمد فوزي نائب مشروع قوي عاملة، والدكتور أحمد خليفة الرئيس التنفيذي لشركة CFC للأعلاف والكيماويات، والمهندس نافع شعبان المدير العام لشركة موبيكا، ومنى رباط رئيسة مؤسسة الدكتور منير أرمانيوس للتنمية، واللواء أبو بكر الجندي، رئيس مؤسسة ماونتن فيو للتنمية،ورؤساء مجالس إدارات الشركات والمؤسسات شركاء النجاح.


وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم عن سعادته بإنتاج الوزارة من هؤلاء الطلاب المصريين المبدعين، مؤكدًا أنهم أجدر مثال على تحقيق استراتيجية مصر ٢٠٣٠؛ بتخريج جيل قابل للتعددية وقادر على التنافسية، موجها الشكر للطلاب وأولياء أمورهم والشركاء من أصحاب العمل، لافتا إلى أن الشراكة العميقة والممتدة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والشركاء من القطاع الخاص أثبتت نجاحا كبيرا في تحقيق اهداف الوزارة بتطوير التعليم الفني.


وأشار الوزير إلى أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية خير نموذج لتحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني، بما لديها من مناهج ونظام دراسي ومعلمين وطلاب على أعلى مستوى، مضيفا أنها تتميز بشروط ومعايير للالتحاق بها، بالإضافة إلى جودة التعليم وتميز مستوى الخريجين ومدى اتقانهم للمهارات والجدارات، موجها مديري المدارس بإعداد الطلاب الجيد لسوق العمل فى ضوء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.


كما أكد أن الوزارة تقدم الكثير من التيسيرات للاستثمار فى التعليم، والاهتمام بالجودة ومستوى الخريجين بتلك المدارس وتطوير مهاراتهم والاهتمام بالشخصية المتكاملة معرفيا ومهاريا ووجدانيا.


وقال الوزير إن هذه الاحتفالية تمثل إحدى الفعاليات الهامة التي تعبر عن مدى اهتمام الدولة المصرية بتطوير التعليم الفني وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وانطلاقا من إيمان الدولة المصرية بأن بناء الإنسان المصري هو أسمى الأهداف، وأن التعليم الفني هو قاطرة التنمية الاقتصادية.


وأكد الدكتور رضا حجازي أن الاستثمار في الإنسان المصري هو أهم ركائز التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار شهد طفرة كبيرة بفضل الدعم غير المحدود من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى يضع التعليم بصفة عامة والتعليم الفني بصفة خاصة على رأس أولويات الدولة المصرية، وفقًا لرؤية علمية تشاركية، من خلال التعاون بين جميع مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك الشركاء من مؤسسات التنمية الدولية.


وأضاف الوزير أن منظومة التعليم الفني في الجمهورية الجديدة تهدف إلى التحول نحو تعليم فني أفضل يلبي احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية من خلال نهج مستدام يقوم على تغيير الصورة النمطية للتعليم الفني.


وأوضح الوزير أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجا هاما لتجسيد تلك المنظومة في كيان واحد، نجحت فيه الوزارة في حشد خبرات وموارد وجهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسات الأعمال، والقطاع الخاص المصري والأجنبي جنبا إلى جنب مع رؤية وخبرات وموارد الوزارة، ليظهر إلى النور نموذج جديد لإدارة وتشغيل نوعية جديدة من المدارس الفنية، تلبي احتياجات الاقتصاد المصري، في تخصصات جديدة، مبنية على منهجية جدارات دولية، بأعلى معايير الجودة، من خلال معلمين وكفاءات متميزة من أصحاب الخبرة، تهدف لتخريج كوادر فنية أكثر تميزا، تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي لنصنع معا جيلاً جديدًا من الكوادر الفنية المصرية المتفردة القادرة على المنافسة محليا وإقليميًا ودوليًا.


وتوجه الوزير بالشكر والامتنان إلى الشريك الرئيسي في نجاح ذلك النموذج، والذي قام بابتكاره، والإعداد الجيد له، وتنفيذه، مشيرًا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – ممثلة في مشروع قوى عاملة مصر Workforce Egypt قد لبت نداء الوزارة بالمساهمة في الارتقاء بنموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية من خلال إنشاء (۱۰) مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية.


وتابع الوزير أن تميز ذلك النموذج من المدارس ليس من خلال التجهيزات أو الإنشاءات، أو المناهج، أو المعلمين، أو نظم الإدارة فحسب، لكنني رأيت أبناءنا الطلاب قد اكتسبوا في عام واحد جدارات فريدة في تخصصهم، يتمتعون بالثقة بالنفس ويبرزون ما تعلموه من خلال مهارات تواصل متميزة، لمست بنفسي كيف كانت مهاراتهم الفنية ممزوجة بتمكنهم من استخدام التكنولوجيا الحديثة والأجهزة المتقدمة، في إطار من الالتزام بمعايير الجودة، والصحة، والسلامة المهنية، على أيدي معلمين متميزين تم انتقاؤهم بعناية هؤلاء الطلاب من الملتحقين بالمدارس الدولية يمثلون مستقبلاً جديدًا للتعليم الفني، يلخصون معاني جودة التعليم، والمواطنة والانتماء، من خلال كوادر فنية ناضجة ومتميزة.


كما أشار الوزير أن هذه المدارس لا تمثل بالنسبة لنا مجرد عدد يضاف إلى مدارس التعليم الفني، ولكنها تمثل محركا لخلق نموذج تعليمي يقدم تعليمًا فنيا بجودة. عالمية، يتيح تخصصات جديدة لم يعرفها التعليم الفني من قبل، لتتيح فرصًا متكافئة لتعليم متميز مجاني للجميع، معيار التواجد به والتميز فيه هو الكفاءة.


وفى ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر إلى السادة رؤساء مجالس إدارات الشركات من القطاع الخاص، شركاء النجاح، أصحاب الرؤى الاستراتيجية المتميزة، التي تدرك أن الاستثمار في التعليم الفني هو أولوية اقتصادية لمؤسساتهم، قبل أن تكون أولوية مجتمعية وواجب وطني، كما هنأ الطلاب وأسرهم، قائلا لهم: "لقد نجح أبناؤكم أن يجتازوا الخطوة الأولى على طريق التميز، من خلال اجتيازهم لاختبارات عديدة، ومعايير دقيقة، للالتحاق بالمدارس الدولية، ليصبح أبناؤكم كوادر فنية دولية. 


ومن جانبه،أعرب شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بمصر عن سعادته بتواجده في هذا الحفل الذي يشهد بداية مرحلة جديدة في حياة الطلاب التعليمية. 


وأكد شون جونز أن العالم يتغير، ولا بد أن نتغير معه، إذ أن هناك فجوة كبيرة في المهارات المطلوبة في سوق العمل، وتلك التجربة الفريدة تحاول أن تعمل على سد هذه الفجوة لإتاحة المهارات التي يحتاجها القطاع الخاص. 


وأشار شون جونز أن أساس الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تقوم على الايمان العميق المشترك بحق كل شخص أن يحصل على فرصة للتعليم الجيد.


وفى كلمته، أعرب جوزيف غانم مدير مشروع قوي عاملة مصر، عن سعادته بافتتاح المعسكر التدريبى اليوم، وهنأ الطلاب لنجاحهم فى اجتياز اختبارات القبول بالمدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS، وأشاد بمستوى المشروعات المتقدمة والمهارات التي يكتسبها الطلاب بتلك المدارس، مضيفا أنه من الصعوبة تغيير العقلية الاجتماعية والمفاهيم الاجتماعية، ولكن الطلاب هم الأداة الهامة فى إحداث هذا التغيير.


كما وجه الشكر لوزير التربية والتعليم لدعمه المستمر  والشركاء من القطاع الخاص، الذين آمنوا بالفكرة ودعم هذا النوع من المدارس.


ومن جانبه، أكد محمد فوزى نائب مدير مشروع قوى عاملة مصر، خلال كلمته، أن فكرة المعسكر هى تعلم الثقافة من خلال فريق العمل، مشيرًا إلى أنه تم اختيار الطلاب بجدارة وانتقائهم بعناية شديدة وتدريبهم على أعلى مستوى ومرورهم بمرحلة صعبة من الاختبارات التي تقيس الميول والقدرات النفسية، وأن بعض التخصصات يتم تدريبهم بالمصنع وبيئة المحاكاة.


 واستعرض محمد فوزى إجراءات القبول بتلك المدارس، والبنية التحتية، والهدف من الشراكة، والمناهج المرقمنة، وكيفية اختيار وتدريب المعلمين، والإدارة المدرسية، والأنشطة المختلفة لاكتساب المهارات. 

انا 

وقد تفقد الوزير، في إطار الفعاليات، معرض مشروعات طلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، كما شهد فيلما وثائقيا بعنوان " المشوار"، وقصص ملهمة لطلاب المدارس وأولياء الأمور. 


وقد تضمنت الاحتفالية جلسة حوارية مع ممثلى أول خمس مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية حول فكرة المدارس، وأفكار المشروعات، وتقييم تجربة المعسكر فى العام الماضى وتغيير الصورة الذهنية للمجتمع حول التعليم الفنى، والتعلم النشط القائم على الجدارات.


جدير بالذكر أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS هى الأولى من نوعها فى مجال التعليم الفنى وقد تضاعف عددها من خمس مدارس إلى عشر مدارس خلال عام واحد فقط، وهي مدارس تخصصاتها متطورة مثل تعليم الذكاء الاصطناعي والتسويق المالي والتجارة الحديثة والروبوتات وتكنولوجيا إدارة المنشآت وغيرها، وقد استقبلت المدارس الخمس الأولى دفعتين فيما تستقبل المدارس الجديدة الدفعة الأولى خلال هذه الاحتفالية التي تشهد إطلاق معسكر تدريبي مكثف للطلاب الجدد لبناء قدراتهم وإعدادهم لعام دراسي جديد.

ليست هناك تعليقات