استمرار فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم

طارق فتحى عمار 

بأكاديمية الأوقاف الدولية

في إطار الجهود المستمرة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد للعاملين بها، واستمرارًا لخطة الوزارة في التدريب والتأهيل، أقيمت اليوم الاثنين 14 / 8/ 2023م فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية للأئمة الجدد ذوي الهمم (تعاقد) في مسابقة 2022م بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، والتي تستمر حتى الأربعاء 16/ 8/ 2023م، بحضور أ.د/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة السابق في محاضرة بعنوان "الفهم المقاصدي للسنة النبوية"، وأ.د/ عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة في محاضرة بعنوان " لغة الداعية"، بحضور الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.


وخلال محاضرته أكد أ.د/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة السابق أن كتاب الله (تبارك وتعالى) صالحٌ لكل زمان ومكان، لذلك لم يفسر الرسول (صلى الله عليه وسلم) القرآن الكريم تفسيرًا تفصيليًّا ، ليترك الباب مفتوحًا للعلماء على مر العصور لاستخراج ما تقتضيه أحوال كل عصر من أحكام قال تعالى: "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ"، وأن من يقف عند ظواهر النصوص ولا يتجاوز الظاهر الحرفي لها إلى فهم مقاصدها ومراميها يقع في العنت والمشقة على نفسه وعلى من حملهم على هذا الفهم المتحجر، حيث إن السنة النبوية المطهرة المشرفة تحمل وجوه الحكمة واليسر، وقد أكد العلماء والفقهاء والأصوليون على أهمية فهم المقاصد العامة للتشريع الحنيف، فهي الميزان الدقيق الذي تنضبط به الفتوى.


وخلال محاضرته أكد أ.د/ عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة على ضرورة أن يضبط الداعية لسانه من حيث الإعراب، وفي هذا دليل واضح على أنه استوعب معاني ما يقول، لأن العلاقة وثيقة جدًا بين الإعراب والمعاني، وأن الزيادة في المبنى زيادة في المعنى.


موضحًا معنى الكلمة والاسم والفعل والحرف وأسلوب الاستثناء والتفضيل والتعجب، وباب العدد، والوقوف على بعض المواطن الأعرابية التي قد تلتبس على بعض المتحدثين.

مؤكدا على أهمية الالتزام بقواعد اللغة العربية عند إلقاء الخطب والمحاضرات والندوات، وأن الإمام إذا أتقن قواعد علم النحو بصورة مركزة، من حيث النطق والإعراب، فإن ملكة الحديث تتكامل عنده من فقه، وحديث، ولغة، وثقافة عامة، وثقافة خاصة، فاللغة في قلب هذه العلوم لأنها هي لغة التواصل.

ليست هناك تعليقات