المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلق لظروف احتجاز رئيس النيجر
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المسؤولين عن احتجاز رئيس النيجر لضمان الاحترام والحماية الكاملين لحقوقه الإنسانية، وحقوق كل المحتجزين الآخرين.
حديت العرب : وكالات
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع لظروف الاحتجاز التعسفي لرئيس النيجر محمد بازوم وزوجته وابنه.
وتعرض رئيس دولة النيجر الواقعة في غرب أفريقيا، إلى انقلاب عسكري في 26 يوليو الماضي، مما أحدث صدمة في المنطقة.
ويرفض المجلس العسكري المبادرات الدبلوماسية، كما أنه تجاهل مهلة حددتها الكتلة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» انتهت في السادس من أغسطس الحالي لإعادة بازوم إلى السلطة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان صحفي نُشِر اليوم الجمعة، إنه تلقى تقارير موثوقة تفيد بأن ظروف احتجاز بازوم يمكن أن ترقى إلى مستوى المعاملة اللاإنسانية والمهينة، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أنه تلقى تقارير تفيد بقطع الكهرباء عن بازوم وأسرته، وأنهم لا يقدرون على الحصول على مياه شرب نظيفة في ظل درجات الحرارة المرتفعة في النيجر، فضلا عن الأدوية اللازمة.
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المسؤولين عن احتجاز الرئيس لضمان الاحترام والحماية الكاملين لحقوقه الإنسانية، وحقوق كل المحتجزين الآخرين.
أعلن المجلس العسكري في النيجر، عبر التلفزيون الرسمي، أمس الخميس، تشكيل حكومة جديدة تضم 21 وزيراً.
ووصفت الحكومة الجديدة بالتوافقية، وتضم وزراء اقتصاديين ومدنيين وعسكريين، من بينهم 4 سيدات.
وكان قادة بلدان غرب أفريقيا «إيكواس» أعلنوا، الخميس، التراجع عن التهديد بالتدخل عسكرياً لإعادة الحكومة المنتخبة في النيجر.
وأكدوا أنهم سيجعلون التفاوض مع القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر أساس مساعيهم لنزع فتيل الأزمة.
وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يترأس القمة الطارئة للمجموعة في أبوجا: «نمنح أولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار كأساس لنهجنا».
وأضاف: «التطورات في النيجر تؤثر على كل دول غرب إفريقيا» .
وتابع: «ندعم رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم ونندد بالانقلاب العسكري».
التعليقات على الموضوع