الأسرة هي الأمان والدفيء والوطن
طارق فتحى عمار
يحتفل العالم باليوم الدولي للأسر في ١٥ مايو من كل عام، ذلك اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام١٩٩٣م، بهدف تقديم الدعم لكل الأسر وأفرادها، ورفع مستواها المعيشي بما يلائم الأهداف التنموية والمجتمعية والديموغرافية.
موضوع اليوم الدولي للأسر لعام 2023، هو "تأثير الاتجاهات الديموغرافية على الأسر" يركز الاحتفال هذا العام على التوجه الكبير للتغيير الديموغرافي وتأثيره على الأسر، والتوصية بسياسات مناسبة موجهة في مجال الاستجابة لاحتياجات الأسر في جميع أنحاء العالم. فالأسرة هي عماد المجتمعات الناجحة وهي المكان الدافئ والأمن لتنشئة أجيال صالحة وسوية.
كانت الحضارة المصرية القديمة من أولى الحضارات ذات القيم الراسخة والعادات والتقاليد الأصيلة والمتوارثة التي رسخت فكرة تكوين الأسرة والاستقرار في المعيشة والمودة والسكن وتزكية الأنجاب وتربية الأبناء. كما سلطت الضوء من خلال النصوص والحكم المختلفة مثل حكم الحكيم آني والحكيم بتاح حتب وغيرهم على كيفية اختيار الزوجة الصالحة ومسئوليات الرجل تجاه زوجته ودور الزوجة في معاونة الزوج وتربية الأبناء، وكذلك مشاركة الأبناء في تقديم العون لأسرهم وظلت المنحوتات المصرية والنقوش والكتابات تنقل لنا هذه التقاليد والعادات لتتوارثها الأجيال المختلفة جيلاً بعد جيل.
التعليقات على الموضوع