افتتاح معرض مؤقت للصور الفوتغرافية بقصر البارون إمبان عن "رحلة الملكة إليزابيث ملكة بلچيكا - في مصر"

لأول مرة سيتم عرض الأفلام التي وثقت رحلتي الملكة إليزابيث إلى مصر 

طارق فتحى عمار 

- وزير السياحة والآثار في استقبال ملكة بلجيكا وصاحبة السمو الملكي دوقة مقاطعة برابانت ببلجيكا في قصر البارون إمبان

السيد أحمد عيسى يُلقي كلمة ترحيبية ... يؤكد خلالها على: 

عمق العلاقات التي تربط بين مصر وبلجيكا 

استضافة قصر البارون لهذا المعرض يأتي بمناسبة مرور 100 عام على زيارة جلالة الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا إلى مصر عام 1923 

تحت عنوان "1923-2023: الملكة إليزابيث ملكة بلچيكا - في مصر"، افتتحت، مساء اليوم، جلالة الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا، وصاحبة السمو الملكي الأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت Brabant ببلجيكا، والسيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، معرضاً مؤقتاً للصور الفوتغرافية بقصر البارون إمبان بمصر الجديدة، وذلك في إطار الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على زيارة الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا وابنها ولي العهد الأمير ليوبولد إلى مصر لحضور الافتتاح الرسمي لمقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون في فبراير 1923. 

ويُقام هذا المعرض تحت رعاية القصر الملكي البلجيكي وسفارة بلجيكا بالقاهرة وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية، ومن المقرر أن يستمر المعرض خلال الفترة من 14 مارس الجاري وحتى 14 أبريل المقبل.

وقد شارك في حضور الافتتاح اليوم من وزارة السياحة والآثار كل من الأستاذة غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والأستاذ أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف والمُشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والأستاذة نشوي جابر رئيس إدارة البعثات الخارجية ورئيس اللجان الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، والمستشار عمرو عبد الله المُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

كما حضر عدد من رجال الأعمال، والشخصيات العامة، وبعض أعضاء من سفارة بلجيكا بالقاهرة.

وقد قام السيد أحمد عيسى باستقبال جلالة ملكة بلجيكا وصاحبة السمو الملكي الأميرة دوقة مقاطعة برابانت، في قصر البارون إمبان، وألقى كلمة ترحيبية، أعرب خلالها عن سعادته بالترحيب بجلالة الملكة وصاحبة السمو الملكي في مصر وخاصة في هذا القصر الرائع "قصر البارون إمبان" والذي يؤكد على العلاقات المصرية البلجيكية التي تربط بين مصر وبلجيكا حيث قام ببنائه المهندس البلجيكي إدوارد إمبان.


وتحدث الوزير عن اهتمام دولة بلجيكا بالمساهمة في مشروع ترميم هذا القصر عندما قررت الحكومة المصرية البدء في هذا المشروع، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وبلجيكا في هذا الشأن عام 2019، وقد قام فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بافتتاح القصر في 29 يونيو 2020 بعد الانتهاء من مشروع ترميمه.


وأشار الوزير إلى أن استضافة قصر البارون اليوم لهذا المعرض الذي تم افتتاحه بتشريف جلالة ملكة بلجيكا وصاحبة السمو الملكي دوقة مقاطعة برابانت ببلجيكا، يأتي بمناسبة مرور 100 عام على زيارة جلالة الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا إلى مصر عام 1923 واحتفالاً بعلاقات الصداقة والتعاون بين مصر وبلجيكا.


واختتم السيد أحمد عيسى كلمته بتوجيه الشكر لكل من شارك في تنظيم هذا المعرض، متمنياً إقامة سعيدة لجلالة ملكة بلجيكا وصاحبة السمو الملكي، في مصر.


كما قام السفير فرانسوا كورنيه السفير البلجيكي بالقاهرة بالترحيب بجلالة الملكة وسمو الأميرة وبالحضور، مقدماً الشكر للسيد الوزير أحمد عيسى على حسن وحفاوة الاستقبال التي شاهدوها خلال زيارتهم اليوم بالقصر، وكذلك على جهود الوزارة في تنظيم هذا المعرض.


وأشار السفير إلى أن جلالة الملكة ماتيلدا سوف تسير على خطي الملكة إليزابيث خلال زيارتها لمصر عام 1923 حيث ستزور جلالة الملكة ماتيلدا نفس المناطق التي زارتها الملكة إليزابيث لذلك ستسافر إلى الأقصر لزيارة مقبرة الملك توت عنخ آمون.


وعقب ذلك، قام السيد أحمد عيسى بمرافقة جلالة الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا، وصاحبة السمو الملكي الأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت Brabant ببلجيكا، في جولة داخل القصر، تضمنت قاعات العرض المختلفة.


ومن المقرر أن يُبرز المعرض من خلال مجموعة متنوعة من الصور والأفلام واللوحات الفنية علاقات الصداقة التي تربط بين مصر وبلجيكا منذ فترات طويلة، ولا سيما من خلال تسليط الضوء على رحلات الملكة البلجيكية لمصر في عامي 1923 و 1930.


وسيُلقى المعرض الضوء على جانب من زيارة الملكة إليزابيث وابنها ليوبولد إلى مصر أثناء حضورهما الافتتاح الرسمي لمقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1923، حيث كان في استقبالهما وقت ذلك عبد الحميد سليمان باشا وزير الأشغال العامة نيابة عن الملك فؤاد، وكذلك اللورد كارنارفون البريطاني الذي قام بتمويل أعمال الحفائر عن المقبرة، وعالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مُكتشف المقبرة، بالإضافة إلى إبراز قيام الملكة والوفد المرافق برحلة نيلية لزيارة المعالم الأثرية في مصر.


وفي عام 1930، عاد الملك ألبرت وزوجته الملكة إليزابيث إلى مصر مرة أخرى في زيارة رسمية تبعها رحلة خاصة، زارت خلالها الملكة العديد من المواقع الأثرية بها.


وخلال المعرض، سيتم لأول مرة عرض الأفلام التي وثقت رحلتي الملكة إليزابيث إلى مصر، والتي تم الاحتفاظ بهم منذ أن تم تصويرهما في الأرشيف الملكي للأفلام البلجيكية (Cinematek) وتم تحويلها مؤخرًا إلى نسخة رقمية لإعادة إحيائها وعرضها مرة أخرى.


كما تُبرز أجزاء أخرى من المعرض زيارة الملك فؤاد إلى بروكسل عام 1927، وبالإضافة إلى جانب من "المهرجانات المصرية" التي نُظمت في بروكسل عام 1926 وفي مصر بمنطقة مصر الجديدة عام 1927، وإنشاء مؤسسة "إيجيبتولوجيك رين إليزابيث" في عام 1923 وهي جمعية شهيرة في بلجيكا تقوم بالبحث والدراسة عن الحضارة المصرية القديمة وتحتوي مكتبتها وأرشيفاتها الخاصة بالصور الفوتوغرافية على بعض المجموعات الأكثر تميزاً وروعة عن مصر القديمة في جميع أنحاء العالم.


كما سيشهد المعرض عرض مجموعة من الصور المأخوذة من ألبومات الصور الشخصية للملكة، وبعض الصور التي تم التقاطها وتبرز الإقامة الرائعة للعائلة المالكة البلجيكية في مصر، بالإضافة إلى عرض صور من رحلاتها من أرشيفات القصر الملكي في بروكسل، ومكتبة المتاحف الملكية للفنون والتاريخ في بروكسل ، والمحفوظات الخاصة، وغيرها.


ويركز هذا المعرض على العلاقات الثقافية والاقتصادية الوثيقة بين بلجيكا ومصر والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، والتي يُبرز جانب كبير منها قصة "قصر البارون إمبان بمصر الجديدة" الذي شيده البلجيكى البارون إدوارد إمبان في1929، وقامت الحكومة المصرية بالبدء في مشروع ترميم هذا القصر في نهاية عام 2017 من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبعض الشركات المحلية المختلفة تحت إشراف خبراء ومتخصصين واستشاريين في مجال الترميم والآثار والعمارة والبناء، وقد ساهمت دولة بلجيكا في ذلك من خلال توقيع وزارتي السياحة والآثار والاستثمار في مصر اتفاقية معها للتعاون في هذا المشروع، وقد قام فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في 29 يونيو 2020 بافتتاح القصر بعد الانتهاء من ترميمه حيث أصبح بمثابة متحف يوثق تاريخ مصر الجديدة من خلال الصور والوثائق الأرشيفية والخرائط والأفلام.


ليست هناك تعليقات