القومي للطفولة والأمومة يؤكد على دوره في التصدي للعنف ضد الأطفال ويناشد المواطنين بالإبلاغ عن الوقائع الخاصة بالإساءة والاستغلال


أكد المجلس القومي للطفولة والأمومة على دوره في دعم قضايا الطفولة ولاسيما التصدي لكافة أشكال العنف والإساءة والاستغلال وأي وقائع من شأنها أن تشكل خطرًا بسيطاً أو جسيماً على الطفل سواء في لأمنه أو سلامته أو أخلاقه، كما ناشد المواطنين بنشر ثقافة الإبلاغ عبر الآليات الوطنية التي تتيحها الدولة، والتي على رأسها خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس والذي يعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع. 


جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم تحت عنوان"الدور المجتمعي للتصدي للعنف ضد الأطفال .. آلية الحماية وخط نجدة الطفل 16000".، في إطار مشاركتة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 54 لعام 2023، بحضور النائبة أمل زكريا عضو مجلش النواب، والأستاذة سمية الألفي رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بالمجلس، والأستاذ محمد نظمي مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل. 


وفي هذا الصدد أوضح  الأستاذ محمد نظمي مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، ان خط نجدة الطفل باعتباره الآلية الوطنية المسئولة عن استقبال الشكاوى الخاصة بالأطفال والعمل على حلها واتخاذ كافة التدابير العاجلة التي من شأنها رفع الخطر عنهم، فضلاً عن الحالات التي يستقبلها الخط كأشكال وصور العنف المختلفة، وعن دوره في رصد تلك الوقائع أيضاً، بالإضافة إلى تعريف لجان حماية الطفولة باعتبارها الشريك الأساسي لخط نجدة الطفل بالمحافظات وهي الأذرع الفاعلة في الميدان، حيث تعمل لجان الحماية على المستوى الوطني مع خط نجدة الطفل 16000 وكافة الوزارات المعنية لتلبية كافة احتياجات الطفل وتوفير بيئة آمنة له. لذا فإن عمل لجان حماية الطفولة مرتبط ارتباطا وثيقاً بقطاعات أخرى مثل التعليم والصحة والتضامن، لافتاً إلى أن نظام الحماية يتطلب تدخل مشتركة.


ومن جانبها توجهت  النائبة أمل زكريا عضو مجلس النوب بالشكر والتقدير إلى القيادة السياسية والتنفيذيين على الاهتمام البالغ بدعم حقوق الأطفال في مصر، مثمنة على دور لجان حماية الطفولة بالمحافظات لما لها من آثر بالغ في حماية الطفل وتقديم كافة سبل الدعم والرعاية اللازمة لهم وتدخلها السريع في حالات الأطفال المعرضين للخطر. فضلاً عن دورها في رصد حالات الخطر داخل المحافظة ودورها الوقائي والتوعوي ونشر ثقافة حقوق الطفل. لافتة إلى المبادئ الأساسية الخاصة بحقوق الطفل وهي عدم التمييز، وحقه في الحياة والبقاء والنمو، فضلا مصلحته الفضلى كاعتبار أساسي في كافة التصرفات الخاصة به وحقه في التعبير عن آرائه في جميع المسائل التي تؤثر عليه. لافتة إلى دور المجلس القومي للطفولة والأمومة في مبادرة تعليم الفتيات والتي أسفرت عن المدارس المجتمعية داخل القرى والتي كان لها عظيم الاثر في سد الفجوة النوعية في التعليم بين الذكور والإناث. فضلا عن دوره الهام في العديد من القضايا كمناهضة زواج الأطفال وختان الإناث وعمل الأطفال والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وغيرها من القضايا والملفات الخاصة بالطفل. 

وخلال كلمتها أكدت الأستاذة سمية الألفى  رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، على أهمية دور المجتمع المدني في دعم القضايا الخاصة بالطفل ولجان حماية الطفل والجهات الوطنية المعنية بإنفاذ حقوق الطفل لضمان الوصول إلى أقصى درجات الحماية والرعاية والأمان لكافة الأطفال في جمهورية مصر العربية، مؤكدة على العمل الهام والدؤوب بكل جد وجهد للحد من المخاطر والأضرار التي يتعرض لها الأطفال، لافتة إلى دور المجلس في تقديم الدعم النفسي للأطفال من خلال وحدة الدعم النفسي والمشورة الأسرية التي أنشأها المجلس والتي تعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون مشكلات نفسية ناجمة عن اضطرابات مجتمعية، فضلا عن خدمات تعديل السلوك وتأهيل نفسي للأطفال المعنفين. وذللك بالمجان. مشيرة إلى أهمية التشجيع على ثقافة الإبلاغ ودور الفرد المؤثر في المجتمع، قائلة "أن الأطفال هم المستقبل والاستثمار في الطفولة له أثر عظيم" مؤكدة على أن المجلس عمل على تأسيس وحدة للمتطوعين من الأطفال لمعرفة أحلامهم وتطلعاتهم مع أخذها في الاعتبار عند رسم السياسات والاستراتيجات.

ليست هناك تعليقات