زيارة وفد بيت العائلة المصرية بابوتيج إلي كنيسة ابو مقار وضريح الفرغل

القس / مقار رزق الأمين العام المساعد لبيت العائلة 

فضيلة الدكتور / محمد عبد الخالق مدير إدارة أوقاف ابوتيج 

الأستاذ / العمارى محمد عبد الخالق مدير ادارة ابوتيج التعليمية 

الأستاذ / اسلام الشناوى نائب الأمين العام لبيت العائلة لشئون الشباب 

الأستاذ / أحمد صبحى المنسق العام لبيت العائلة 

الأستاذة / إيمان ابو المواهب رئيس لجنة التعليم ببيت العائلة 

الأستاذ / طارق فتحي عمار رئيس لجنة الإعلام ببيت العائلة 

الأستاذة / هناء نصيف عضو بيت العائلة المصرية بابوتيج 

الأستاذ / بدرى عطيه رئيس قسم الأمن بإدارة ابوتيج 

الأستاذ / ضياء عبيد الموجه الأول للتربية الإجتماعية بإدارة ابوتيج 

الأستاذ / عبد الحميد فارس قيادة ثانية بمدرسة الحديثة الإعدادية بنات 

الأستاذ / مصطفى أحمد عيش الشريف منسق عام لجنة الرصد والطوارئ ببيت العائلة بابوتيج 

الأستاذة / أمل دسوقي الأخصائي الإجتماعى والمشرف العام على الجماعة أصدقاء بيت العائلة بالمدرسة 

الأستاذة / بثينة خيرالله الأخصائي الإجتماعى بالمدرسة 

الأستاذة / سناء عواد منسق الزيارة 

الأستاذة / صفاء العريان الصحفية 

كما حضر عدد من الطالبات أعضاء جماعة أصدقاء بيت العائلة بالمدرسة اليوم الثلاثاء بزيارة كنيسة ودير الانبا مقار بمركز ابوتيج ومسجد السلطان الفرغل ،  في بداية الزيارة رحب الشيخ / عبد العظيم حمد الأمين العام لبيت العائلة بابوتيج بالحضور الكريم وحث الطالبات على أهمية زيارة الأماكن السياحية لبلادنا ومعرفة أهميتها لمركز ابوتيج والإلمام بتاريخ القادة الذين تركوا بصمة فى تاريخ البلاد سواء كانوا ينتمون للدين الإسلامي أو المسيحي




وتحدث القس مقار رزق الأمين العام المساعد لبيت العائلة بابوتيج عن نبذة تاريخية لكنيسة ودير الانبا مقار حيث ذكر انها بنيت فى القرن  الرابع الميلادى فى عهد القديس أبو مقار وكانت الكنيسة ديراً للراهبات  ، وأضاف أن الدير مستطيل الشكل يفتح بابه من الناحية البحرية وينقسم قسمان







القسم الأول : يشمل الكنيسة والبئر

القسم الثانى مدافن الأقباط

وتتميز كنيسة الدير بكثرة قبابها (حوالى 20 قبة ) وهى مجاورة لمدافن الأقباط فى ابى تيج (2) (وتبلغ مساحة الكنيسة والمدافن حوالى 15 فداناً )







وان قسم الكنيسة من الداخل حسب إنشاء نظام الكنائس القبطية القديم إلى ثلاث خوارس (الصورة المقابلة الكنيسة مقسمة بفواصل خشبية إلى ثلاثة أجزاء كل جزء يطلق عليه خورس) ، بها 13 عمود أثرى (رمز السيد المسيح والأثنى عشر رسولاً ) محيط كل عامود مترين ، ولها ثلاث هياكل - الأوسط بأسم ابو مقار والبحرى بأسم العذراء مريم .




وفى آخر الكنيسة مكان مرتفع ، كان يستخدمة الرهبان فى نسخ الكتب .. ويوجد حالياً بالكنيسة حوالى 20 مخطوطة تبقت من عشرات المخطوطات التى تم نسخها فى العصور القبطية المختلفة

ويوجد بالكنيسة معموديتان .. أحدهمتا معمودية أثرية (على يسار الكنيسة) والثانية حديثة كبيرة .






كما اشار الانبا مقار الى أن الكنيسة تحتفل بعيد القديس العظيم أبو مقار فى 19 من الشهر القبطى مسرى الذى يوافق 25 أغسطس من كل سنة ويحضر الألاف من الزوار من جميع البلاد من مسيحيين ومسلمين وتحدث فى العيد معجزات شفاء كثيرة .





ويعتقد أن القديس ابو مقار زار هذا المكان الذى أنشئ فيه هذا الدير بعد عودته من النفى فى جزيرة فيله







كما زار أعضاء بيت العائلة مسجد وضريح لسلطان الفرغل و هو العارف بالله "محمد بن أحمد"، ولد فى أوائل عام 810 هـ الموافق 1406 ميلادى بقرية بنى سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ويرجع نسبه من ناحية الأب إلى الأمام الحسن ومن الأم إلى الأمام الحسين أبناء على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين.

 درس السلطان الفرغل، علوم الفقة والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا فى الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار.

 مسجد السلطان الفرغل، كان بحاجة للصيانة والتجديد لتليق بمن يتردد عليها، لافتا أن أعمال التطوير، حيث بنى على أنقاض مسجد قديم يرجع للعصر المملوكى، ثم أعيد بناؤه فى العصر العثمانى فى القرن 12 هـ 18 م على يد الأمير على كاشف جمال الدين، تم هدم المسجد وأعيد بناؤه عام 1412هـ / 1989م وله مئذنتان و قبة الضريح الخاصة بالسلطان الفرغل.

 أعمال التطوير والترميم بالمسجد شملت توسعة المسجد من الداخل مع الحفاظ على المنشأة التاريخية وتطوير وترميم للمبانى بالكامل فضلاً عن أعمال الدهانات ، تم إنشاء مصلى للسيدات بمكان للوضوء منفصل وصيانة دورات المياه وتجديدها بالكامل .

 كما تم تركيب أجهزة تكييف ونجف جديد على أحدث طراز وكذلك تجديد الحوائط بالرخام وفرش المسجد بالكامل بمساحة 804 متر سجاد.

 تم تطوير مكتبة المسجد التي كانت غير مستغلة وتكسوها الأتربة فضلا عن تزويدها ببعض الكتب في جميع مناهل المعرفة ليصبح المسجد منارة للزائرين من مختلف محافظات الجمهورية وقبلة لطلاب العلم بالجامعات المصرية بإعتباره من المساجد الاثرية ذات القيمة التاريخية والدينية الكبيرة.

ويقع مسجد "السلطان الفرغل" على بعد 27 كم جنوب مدينة أسيوط وهو من أشهر المزارات الدينية بالمحافظة ومن أعظم المساجد التى لها مكانة دينية وتاريخية فى قلوب المواطنين وخاصة الزهاد وأصحاب الطرق الصوفية، لأنه يضم بين جنباته مقام العارف بالله سيدى "الفرغل ".

 تم إخلاء ساحة مسجد "السلطان الفرغل" الخارجية من الأكشاك والفتارين وإزالة جميع الإشغالات الموجودة بالساحة الخارجية وتركيب مظلات جديدة للساحة الخارجية على غرار المظلات الموجودة بمسجد الحسين بالقاهرة لتليق بمكانة المسجد التاريخية.


تحدث الشيخ الدكتور محمد علي تمام مدير ادارة أوقاف ابوتيج عن تاريخ السلطان الفرغل وانه لقب بسلطان الصعيد لأنه كان بيده مفتاح باب الصعيد ولقب بالقطب لأنه جاءه رجل وقاله له يا سيدي محمد الفرغل أنت شاذلی؟ أم رفاعی؟ أم برهانی؟ أم احمدی؟ فقال له هؤلاء أقطاب عصرهم وأنا قطب عصرى.


فلقب بقطب العصر ولقب بالكرار والشريف والامام والسلطان وولي الله والعارف بالله والمجلى وابوالمعالي وابواحمد والاستاذ..


وتابع عاش السلطان الفرغل بأبوتيج حتى توفاه الله عام ٨٥١ هجرية الموافق 1447 ميلادية عن عمر واحد وأربعين عاما ودفن بمقبرة بمسجده الشهير.


ولكن جاء رحيله بعد ظهور العديد من البركات والكرامات التي اشتهرت عنه في شتى الأرجاء ومنها: انه يوم مولده أحست أمه بتعب شديد وكانت لها داية تسمى فاطمة فلما ولد وجاء على يديها عابت فيه الداية وقالت انت لم تولد وكدت أن تقتل امك ولما كبر وكان يرعى الغنم وكانوا يأتونه بشاه دايته .. فرفض قبولها فسألته امه عن سبب رفضه فقال ألم تقل عند ولادتي أنت لم تولد وكدت أن تقتل أمك فسألته من اعلمك بهذا السر المصون؟ قال أعلمني به الذي يقول للشيء كن فيكون وكان كثيرا ما يقول: انا ما تأخرت عن الوقت المعلوم في الولادة ولكن كان قطب الزمان مازال موجودا فلما قبضه الله ولدتني أمي.


وعرف عنه أنه كان يتكلم بالمغيبات ويقول ما اتخذ الله من ولی جاهل ولو اتخذه لعلمه .. انا اتخذني وعلمني وان الله تعالی اطلعني على اشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى  ولا يمر على أحد إلا وعرف ما في ضميره .


واوضح امام وخطيب مسجد الفرغل الشيخ / أحمد مصطفى أن محافظة أسيوط بها العديد من المساجد الكبرى التى تحتوى على عدة أضرحة لـ«أولياء الله الصالحين»، ولكل منهم تاريخه وأهميته، ما جعلها مركزا لأهم مقاصد زوار الأضرحة.

وفى مركز أبوتيج يقع مسجد السلطان الفرغل الذى يضم ضريح أحمد الفرغل الملقب بـ«سلطان الصعيد»، حيث يكتظ المسجد بالمصلين والزوار من أهل أسيوط ومحافظات مصر، يوم الجمعة من كل أسبوع وبخاصة آخر جمعة من شهر شعبان، ويشهد إقامة «المولد» خلال شهر يوليو من كل عام لمدة 15 يوما، الذى يحرص قرابة المليون زائر على حضوره.







مضيفاً  إن لسيدنا الفرغل احتفالين، الأول بالمولد والذي يصادف شهر يوليو وهي وقت دخوله أبوتيج بعد مجيئه من قرية بني سميع، والثاني هو الميلاد الأصلي يوم 5 صفر سنة 810 هجريًا وتستمر 15 يومًا، وبعدها تقام ليلة لمقام الشيخ أبوحسيبة المجاور للفرغل.






وأضاف وكيل الطرق الصوفية بأبوتيج، أنه للإمام العديد من الكرامات من بينها كرامة أن الشيخ الفرغل كان يحفظ القرآن الكريم وكانت كرامته أنه عندما كان أحد يقوم بقراءة القرآن أمامه يرى من فمه نور يخرج إلى السماء، فذات مرة أحد القراء كان يقرأ أمامه فأخطئ القاري، فقال له الشيخ ارجع فإنك أخطأت، فقال له كيف فرد عليه فقال إني كنت أري نورًا متصل من فمك إلي السماء فانقطع النور فعلمت إنك قد أخطأت.




والتقط أطراف الحديث الشيخ / محمد محمد جاد مفتش المنطقة بابوتيج قائلاً أن هذا السلطان ضمن أشهر أقطاب الطرق الصوفية، ويحظى بحب غفير من قبل المريدين الذين يأتون له من جميع المحافظات للاحتفال بعيد مولده كل عام ، مشيراً أن الفرغل هاجرت أسرته بالكامل من بلاد الحجاز "السعودية" إلى صعيد مصر، بالأخص قرية زرنيخ وهي إحدى القرى التابعة لمحافظة قنا، وذات مرة خرج والده للتنزه وذهب لقرية تُسمى بقرية بني سميع في مدينة أبو تيج بأسيوط فأعجبه المكان وراق له، ومنذ ذلك الحين استقر والده في أبو تيج وذلك عام 808 هجريًا و1405 ملاديًا.








وظل والده في أبو تيج وعمل بمجال الزراعة عامين حتى تزوج من سيدة تُدعى فاطمة وأنجب منها السلطان " فرغل"، لكن توفي والده وأصبح فرغل يتيمًا، وعندما نضج وأصبح شابًا يافعًا اشتعل في رعي الأغنام والزراعة والحراسة، وكان ذو نفس طيبة ومتدينة قريبة من الله.








ولهذا السبب لُقب بالسلطان العارف بالله، وغيرها من الألقاب منها الشريف وقطب العصر وولي الله وأبو المعالي وأبو مجلي وأبو أحمد ووالكرار وسلطان الصعيد.






وظل " الفرغل" هكذا حتى توفي بأبو تيج ودُفن بها سنة 850 هجريًا و1447 ميلاديًا، وبسبب حب أهل القرية له أقاموا ضريح وسط القرية وأسموه بمسجد السلطان الفرغل، وأصبح من أهم المزارات الدينية في محافظة أسيوط ، موضحاً أنه منذ ذلك الحين أصبحت الطرق الصوفية تحتفل به كل عام، وكانت تُنظم له دورات وجولات دينية عن طريق ارتداء ملابس معينة بالون الأخضر تجوب مدينة أبو تيج بالكامل، لكن تلك الدورات ألغيت عام 1993 بسبب قيام إحدى الجماعات المسلحة بشن هجمة إرهابية على مدينة أبو تيج.





كما أسرد الحديث الأستاذ / مصطفى أحمد عيش الشريف منسق عام لجنة الرصد والطوارئ ببيت العائلة بابوتيج عن كرامات سلطان الصعيد العارف بالله العابد الزاهد السلطان الفرغل «سلطان الصعيد»، الذي حكي عنه ما نصه: أن سلطان الصعيد أنه يمتلك برج حمام بأبوتيج وكان ذلك الحمام لايرعى ولا يلتقط شيأ من الحرام، بل كان يرعى بأرض خاصه بالسلطان الفرغل فى مساحه فدان مزروعه فلفل، وكان بأبوتيج شونه توضع بها غلال الخزينه، وتجرد كل عام وبعد فراغها وحصرها اخر السنه .وجدوا فيها نقصا من الغلال قدره مائتي اردب، فسأل كل من المقاصه، ومشايخ البلد عن سبب ذلك النقص؟ فأجابو بان بهذه البلد رجلا وليا وله برج به كثير من الحمام، وعلم السلطان جقمق بذلك فارسل اغا من الذين كانوا ذات شهره كبيره فى عهد السلطان ومعه مكتوب الى السلطان الفرغل، ما نصه: اخضر الينا فور وصول المكتوب ولا عذر لك.




وتابع فلما حضرالاغا إلى أبوتيج مات فرسه الذي كان يحمله ثم وصل إلى زاويه السلطان الفرغل، فلما راه السلطان الفرغل قال له هات كتابي، فاعطاه له، وقام سيدي السلطان الفرغ،ل واحضر قفصا مصنوع من جريد واخذ من هذا الحمام ووضعه داخل القفص، وقال للاغا هيا بنا للسفر، فقال الاغا نضرب اجلا حتى استريح من عناء السفر؟ فقال سيدي السلطان الفرغل قم على بركه الله، فقام معه حتى وصل الى نهر النيل الذى تقع على ضفافه مدينه أبوتيج ..فراى سيدي السلطان الفرغل مركبا الت إلى الكسر وقد تركها اصحابها فنزلا معا فيها، فنام الاغا ولم يستيقظ من نومه الاعند ساحل القاهره فحصل له رهبه ودهشه ..وخرج الى الساحل وسال كثير من الناس عن اليوم وعن الشهر، وذلك لان المسيره من ابوتيخ الى القاهره لا تقل عن 10 أيام فى هذا الوقت حتى يقطع المسافر مسافته فعلم ان الوقت واليوم الذى هما فيه هو ذات الوقت واليوم الذى نزل فيه الى ابوتيج فلما تحقق من ذلك سكن مابه من دهشه، وشهد بالكرامه للسلطان الفرغل فاخذ يتبرك به، ولما شاهده الناس سالوه فقال لهم هذا والله قطب الوجود الان واعلمهم بالامر فاخذ اهل الساحل بالقاهره يتبركون به ويتزاحمون عليه.

















وعلى هامش تلك الزيارة تم تكريم مدرسة الحديثة بنات لحصولها على المركز الأول على مستوى إدارة ابوتيج التعليمية

































ليست هناك تعليقات