ندوة بعنوان " التربية الصحيحة فى الإسلام
الصفات التي تُساعدهم على التمتع بالقيم الحميدة والأخلاق عالية، فهناك بعض الصفات التي يجب زراعتها في الطفل منذ الصغر ليتمكن من تطبيقها في الحياة العملية بشكل سليم وجيد مثل: الصدق، الأمانة، قول الحق مهما كلف الأمر.
إثبات للطفل دائمًا أن الله يُراقبه ويراه في جميع الأفعال التي يقوم بها، فيجب عليه القيام بالعمل الجيد وترك الأمور السيئة حتى يرضى عنه الله، وذلك من باب محبة الله وليس الخوف والرهبة فقط.
القناعة بما يملكه الطفل وعدم الاعتراض بل يشكر الله دائمًا لرزقه بهذا الشيء واحده من أهم وصايا الرسول تربية الأبناء.
يُفضل زواج الأبناء في سن مبكر، وذلك خشية ارتكاب المعاصي
كما تطرق الشيخ عبد العظيم فى حديثه الى الطريقة المثلى التي ربى بها الصحابة أبنائهم حيث حرص الصحابة على تربية أبنائهم وتنشئتهم على ما جاءت به الشريعة وتعاليم الدين. فأول ما قامو به هو تربية أبنائهم على الإيمان بالله تعالى، وتنزيهه عن الشريك، وغرس التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى في قلوبهم. ثم توجيههم إلى طاعته سبحانه وتعالى، والتزام أمره، واجتناب نهيه، ثم تربيتهم على مكارم الأخلاق، كالصدق والأمانة والوفاء، والإخلاص في العمل لله في القول والعمل، ومعاملة الناس معاملة حسنة، والصبر على أذاهم. وكل ذلك بينه الله سبحانه وتعالى في سورة لقمان قال تعالى: ( وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ (13) وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ (14) وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشۡرِكَ بِي مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٞ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وَصَاحِبۡهُمَا فِي ٱلدُّنۡيَا مَعۡرُوفٗاۖ وَٱتَّبِعۡ سَبِيلَ مَنۡ أَنَابَ إِلَيَّۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (15) يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٖ فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٞ (16) يَٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ (18) وَٱقۡصِدۡ فِي مَشۡيِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَٰتِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِيرِ
وأما يعقوب عليه السلام فيتعهد أولاده في الرمق الأخير كما قص الله تعالى: ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾.{البقرة: 133}. تدل هذه الآية على أن يعقوب عليه السلام كان حريصاً شدة الحرص على تربية أولادهم, لأنه يوصي أولاده في اللحظة الأخيرة بتوحيد الله ولم يوص بماله ولا بشيء آخر. ولو تدبرنا سورة يوسف لوجدنا فيها أساليب ممتازة للتربية, ولهذا ما فشل نبينا يعقوب عليه السلام في تربية أولاده, وإن كان أبناؤه قد دخل في قلوبهم الحسد ليوسف في البداية, لكنهم تابوا من ذلك واستغفروا الله, فغفر الله لهم, وسامحهم أبوهم وأخوهم يوسف أيضاً. وبما أن القصة طويلة فأقتصر على ذكر بعض جوانب التربية من القصة.
صدق الله تعالى إذ قال: ﴿ لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ ﴾ {يوسف: 7}. فهي آيات ودروس ومعان عظيمة. ثم أكد الله سبحانه وتعالى إلى أهمية هذه الدروس والمعاني عند وصفه إياها بأنها (عبرة) في قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْه ِوَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْم ٍيُؤْمِنُونَ ﴾ {يوسف:111}.
والجدير بالذكر انه عقب اذان صلاة الظهر قام الشيخ عبد العظيم بتوعية المصلين بضرورة الاهتمام بتربية الأبناء تربية صحيحة وتنشئتهم على أسس دينية وذلك بمسجد الحبيبي بالقرية
وجه الشيخ يوسف أحمد ريان واعظ منطقة الأقصر الأزهرية الشكر لاهالي قرية الزرابي على كرم الضيافة وحسن الاستقبال ، ولفت الى أن لا شك أن القرآن قد اشتمل على جميع طرق الهداية للعالمين, فمن شاء اهتدى ومن شاء كان من الذين في طغيانهم يعمهون. والقرآن يعتني بهداية الإنسان منذ طفولته بل من قبل وجوده, ولذلك يحث الآباء على الدعاء بالولد الصالح, ويأمرهم بالاقتداء بالأنبياء والصالحين في تربية أولادهم.
مشيراً الى أن تربية الاولاد في الاسلام احد النقاط الهامة التي يركز عليها الدين الإسلامي لما لها من أهمية من أجل إعداد أجيال صالحة.
إهتم الإسلام بشكل كبير فى أدق تفاصيل تربية الأطفال لأن الطفل هو لبنة وأساس المجتمع وهو أهم مسؤولية سيسأل عنها الإنسان يوم القيامة .
وتربية الأطفال إمتداد للحسنات والأجر الكبير للمربي فمن خلال تربية ولد صالح يدعوا له يضمن الغنسان إستمرارية زيادة الحسنات في ميزان أعماله.
لذلط على كل مربي أن يكون ملم بأهم النقاط الأساسية التي يرتكز عليها تربية الأطفال في الإسلام لكي يكون لديه المعيار السليم والمرجعية الصحيحة التي يقيم عليها أفعاله وأقواله.
فن تربية الأطفال فى الإسلام تكريم الطفل. بناء شخصية الطفل الإسلامية. بناء أخلاق الطفل. الإهتمام بالطفل عاطفياً ونفسياً. بناء عقيدة الطفل.تربية الطفل على بر الوالدين.أساليب تأديب الطفل. تعليم الطفل.صحة الطفل الجسدية. تعليم وتدريب الطفل على العبادات.
الأستاذ / محمد سويفي مدير مركز شباب قرية الزرابي
الأستاذ / محمد حسان عبد الحافظ مسئول الهيئات والمنسق الإعلامى لمركز الشباب
الأستاذ / عصام مصطفى عبد الصبور المشرف المتابع للقافلة
التعليقات على الموضوع