بيان مشترك بين الاتحاد الأوروبي ومصر بشأن الشراكة حول الهيدروجين المتجدد".
"
مصر والاتحاد الأوروبي يؤكدان عزمهما على مكافحة تغير المناخ والتدهور البيئي، وتعزيز التنمية المستدامة وأمن الطاقة وتحقيق الانتقال الأخضر المتوازن والعادل. على وجه الخصوص، مصر والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزامهما بتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1،5 درجة مئوية، من خلال تسريع الانتقال العادل للطاقة من خلال التوسع في الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة.
نحن ننظر بشكل مشترك إلى الهيدروجين المتجدد كمساهم رئيسي في خفض الانبعاثات وضمان أمن الطاقة، وكونه فرصة للتعاون الصناعي والنمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص للعمل.
نحن منخرطون في إقامة شراكة طويلة الأمد بشأن الهيدروجين المتجدد والتي ستمكننا من تسريع خفض انبعاثات الكربون من أنظمة الطاقة من خلال تطوير ونشر واستخدام وتجارة غير مشوهة للهيدروجين المتجدد ومشتقاته.
ستتخذ مصر والاتحاد الأوروبي التدابير اللازمة لتسريع نشر توليد الطاقة المتجددة كعنصر رئيسي في إنتاج الهيدروجين المتجدد وعنصر أساسي للانتقال نحو أنظمة الطاقة منخفضة الكربون. كما نعتزم تسهيل وتشجيع الاستثمارات لتعزيز إنتاج وتخزين وتوزيع ونقل الهيدروجين المتجدد ومشتقاته.
كذلك نكثف تعاوننا فيما يخص السياسات والأطر التنظيمية وتقييم السوق والبحث والابتكار لتسهيل تطوير اقتصاد الهيدروجين.
سيتم إيلاء اهتمام خاص لتقييم ودمج الشواغل البيئية المحتملة بعناية في تصميم وتنفيذ السياسات التي تعزز صناعة الهيدروجين المتجدد، ولا سيما فيما يتعلق باستخدام المياه.
نعتزم كذلك تسهيل الوصول إلى التمويل وتعزيز الاستثمار على كافة مراحل سلاسل قيمة الهيدروجين المتجدد، بما في ذلك من خلال آليات إزالة المخاطر، والتعاون مع القطاع الخاص وتطوير خطوط أنابيب لمشروعات استثمارية قابلة للاستمرار.
لتحقيق هذه الأهداف، سنجمع ممثلي القطاعات الصناعية المعنية والسلطات التنظيمية والمؤسسات المالية والخبراء لتيسير وضع السياسات والتعاون الصناعي. سيساعد جلب جميع أصحاب المصلحة في تسريع تنفيذ المشاريع على الأرض وزيادة استخدام الهيدروجين المتجدد. ونرحب معا بجميع المساعي المبذولة في هذا الصدد، بما في ذلك الجهود المبذولة COP 27.
سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم تحدد ركائز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال الهيدروجين المتجدد على هامش مؤتم أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ، مما يعزز التعاون الثنائي الجاري بشأن الانتقال الأخضر بما يتماشى مع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والبوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، وأجندة الاتحاد الأوروبي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وخطتها الاقتصادية والاستثمارية، وأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
نحن نعتبر مذكرة التفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي تلك بمثابة لبنة مركزية في بناء شراكة متجددة بشأن الهيدروجين المتجدد بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
التعليقات على الموضوع