وزراء التعليم والبيئة والثقافة يفتتحون المعرض الفني لطلاب المدارس حول تغير المناخ بمتحف الحضارة
الدكتور رضا حجازي: نحاول معًا لإيجاد سبل للنجاة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة
الأطفال والنشء يعبرون عن وجهة نظرهم نحو التغيرات المناخية من خلال الفن "رسالة من أطفال مصر إلى العالم"
افتتح الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم، المعرض الفني لطلاب المدارس حول تغير المناخ؛ حيث شارك الطلاب بـ200 لوحة فنية متعلقة بقضية تغير المناخ.
حضر الفاعلية عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم والسيد جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، وعدد من الفنانين الأطفال والشباب من مختلف المحافظات الذين شاركوا في "المسابقة الفنية الوطنية للفنون حول تغير المناخ" في المدارس الحكومية.
وأعرب الوزير، عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث المهم بشأن واحدة من أهم القضايا التي تهم الإنسانية، وتؤثر على حاضر ومستقبل هذا الكوكب حيث المنشأ والحياة، وهي قضية" التغيرات المناخية "، مؤكدًا أننا نحاول معًا في إطار من التعاون المشترك، إيجاد سبل للنجاة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لضمان مستويات أفضل من جودة الحياة في إطار بيئة صحية، وآمنة، وتنمية مستدامة خضراء.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أن هذا المعرض الفني يضم الأعمال الفائزة في المسابقة الفنية التي أقيمت بين طلاب المدارس للتعبير بالرسم عن تغير المناخ، وهو بمثابة رسالة مصرية من أطفال مصر إلى العالم تؤكد ضرورة المحافظة على البيئة، ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، ووقف أية أعمال من شأنها أن تزيد من تلويث البيئة، وتتسبب في انتشار الأمراض، وتهدد حياة الإنسان، والكائنات الحية.
وفي هذا الإطار ثمن الوزير دور منظمة اليونيسف فـي دعـم جهود الوزارة من أجل زيادة وعي الطلاب بتغير المناخ؛ مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ برنامج تدريبي وتوعوي خلال شهر أغسطس الماضي، حـول مفاهيم قضايا التغيرات المناخيـة (ToT) لعدد (150) مدربًا، وذلك من خلال حقيبتين تدريبيتين إحداهما للمعلمين، والأخـرى للمديرين، تحت عنوان: (دعم مهارات المعلمين والمديرين فـي تنميـة الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، في ضوء متطلبات التنمية المستدامة).
وقال حجازي، إن المستقبل المشرق للأجيال القادمة لن يتحقق إلا بتضافر كافة الجهود في مختلف القطاعات، آخذين في الاعتبار أن هذه القضية تتجاوز حدود المحلية، لما لها من أبعاد عالمية، ومن هذا المنطلق، فقد جاءت الدعوة للمجتمع الدولي لعقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية(COP27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بتلك الأعمال الفنية ووصول الطلبة والطالبات لهذا القدر من الإبداع الفني الذي يصور ما نمر به من حياة اليوم وما نتمناه فى المستقبل، مشيرة إلى أن التجسيد للأعمال الفنية المقدمة من مختلف طلاب محافظات الجمهورية استطاع شرح موضوعات وأمور فنية متخصصة مثل موضوعات الطاقة، والمياه، والزراعة، والحيوانات، والطيور، والنباتات.
وأوضحت وزيرة البيئة أن فعاليات اليوم هو ثمرة جهد دام على مدار 3 سنوات مع وزارة التربية والتعليم، حيث تم البدء مع تطوير المناهج التعليمية، وقبل التفكير فى استضافة مصر لمؤتمر المناخ، ووضع قضايا مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي وهي قضايا معقدة عالمية والقدرة على توصيلها للأطفال وخلق وعي وتوعية بتلك القضايا واستثمار ذلك فى الأجيال القادمة.
وأعلنت وزيرة البيئة عن تزيين الأعمال الفنية بالمعرض للجدران المصرية خلال مؤتمر تغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ موجهة الشكر والتقدير لطلبة وطالبات محافظات الجمهورية، مؤكدة ثقتها على قدرتهم على إبهار العالم بكل ما تم تجسيده، وأن مؤتمر التنفيذ يبدأ من أصغر قرية موجودة بجمهورية مصر العربية.
وقالت وزيرة الثقافة، إن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من جهد متميز في تنشئة أطفال مصر، والتعاون المثمر والبناء مع وزارة الثقافة في كافة المجالات... أمرًا في غاية الأهمية، وأضافت، أشعر بالسعادة الحقيقية وأنا أرى اليوم هذا المعرض الذي أبدعته ريشات أطفال مصر عن تغير المناخ والذي يأتي ضمن استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ، وقد أشار عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه (مستقبل الثقافة في مصر) إلى أهمية التعليم في بناء الوعي وتنشئة الأجيال ودوره في وضع أسس الثقافة القوية، لذا كان التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، ليكون لدينا جيًلا نابهًا يستطيع أن يعمل ويفكر ويبدع في الجمهورية الجديدة، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ووجهت الشكر لوزير التربية والتعليم ووزيرة البيئة وللفنانين المبدعين على فنهم.
وقال السيد جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، إن هذه المبادرة هي مبادرة ملهمة، حيث يتعلم الطلاب ويعبرون عن آرائهم حول تغير المناخ من خلال الإبداع الذي يدفعهم إلى العمل، ونحن نعتقد أن الأطفال يمكنهم إيجاد حلول مبتكرة لتغير المناخ تكون ذات صلة بمجتمعاتهم.
وأضاف: "تلتزم يونيسف بمواصلة العمل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على دعم التعليم المناخي الشامل الذي يركز على الأطفال والشباب، وتسريع دمجه بينهم، وبهذه المناسبة أود أن أهنئ الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وشركاء التنمية والأطفال الذين قدموا هذه اللوحات الفنية، كما يسرني وجود الفنانين من الأطفال والنشء معنا الليلة".
وفي إطار التعاون الاستراتيجي المشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ويونيسف، يتم دمج التثقيف بشأن قضية تغير المناخ باعتباره جزء من مناهج برنامج التعليم الحديث "التعليم 2.0"، الذي يربط الوعي بتغير المناخ بأشكال التعبير الفني بين الطلاب.
جدير بالذكر أنه قد شارك في المرحلة النهائية ما يزيد عن 1000 طالب من كافة المحافظات في "المسابقة الفنية الوطنية للفنون حول تغير المناخ"، وقدموا أكثر من 1700 لوحة فنية.
ويُعد المعرض الفني المقام لطلاب المدارس حول تغير المناخ، فرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم ومخاوفهم بشأن قضايا المناخ والبيئة، وهو جزء من التعاون الاستراتيجي بين وزارة التربية والتعليم والتعليم والفني ويونيسف الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى 25 مليون طفل للعمل من أجل المحافظة على بيئتهم وذلك من خلال تقديم دورات تدريبية حول تغير المناخ إلى 300000 معلم في المدارس الحكومية.
التعليقات على الموضوع