انطلاق الأسبوع الدعوي (ميلاد أمة) بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)
عميد كلية الدراسات العليا الأسبق:
وزير الأوقاف ارتقى بالدعوة رقيًّا مشهودًا
وأضحت مصر رائدة بين العالمين وقائدة للخطاب الديني المستنير
ويؤكد:
الاحتفال بمولده (صلى الله عليه وسلم) يكتمل إذا عملنا سويًا لأجل رفعة هذا الوطن
والوطن هو الذي يصنع لنا الفخر والعزة
مدير مديرية أوقاف القاهرة:
الرحمة تجسدت في أخلاقه (صلى الله عليه وسلم)
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الدعوي (ميلاد أمة) بمسجد الإمام الحسين (رضى الله عنه) اليوم السبت 8/ 10/ 2022م تحت عنوان: "نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم) في ذكرى مولده" حاضر فيها أ.د/ عبدالله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ود/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وقدم لها د/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الطبيب/ أحمد نعينع قارئًا، والمبتهل الشيخ/محمد علي جابين مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ أحمد قاعود مدير إدارة وسط القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ عبدالله النجار أن وزير الأوقاف ارتقى بالدعوة رقيًا مشهودًا، وأضحت مصر رائدة بين العالمين، وقائدة للخطاب الديني المستنير، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة في مجال الدعوة الإسلامية، وفي سبيل إيصال كلمة الإسلام الوسطية المعتدلة بكثير من الطرق التي ابتكرها وزير الأوقاف وكان له فيها فضل السبق، والتي نفذها على أرض الواقع، بفضل توجيهات سيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي (حفظه الله).
مؤكدًا أن مناسبة مولد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أغلى وأعظم وأعز مناسبة، حيث كانت حدثًا تاريخيًا فارقًا في تاريخ الإنسانية، فكانت بعثته نورًا وهداية واستقامة للبشرية كلها، وفي هذا العام تأتي هذه المناسبة متعانقة من النصر العظيم نصر أكتوبر، وهذه آية كونية تدل على الاعتبار الوطني الذي يرتبط بدين الله ولا ينفصل عنه، فالوطن الذي حقق الله لنا نصره في هذه المناسبة الطيبة لم يكن هذا النصر بعيدًا عن توجيهات الدين فقد كان نصرًا مباركًا، فمن أراد أن يهتم بدينه عليه أن يهتم بوطنه، فالوطن هو الذي يصنع لنا الفخر والعزة، وهو الكلية السادسة من كليات الإسلام، فالاحتفال بمولده (صلى الله عليه وسلم) لا يكتمل إلا إذا عملنا سويًا من أجل رفعة هذا الوطن.
موضحًا أن الله (سبحانه وتعالى) أراد أن يصنع جسرًا من السلام بين الإنسان والبيئة المحيطة به قال تعالى: "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ"، وقال أيضًا: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، فرحمته (صلى الله وسلم) قد وصلت إلى البيئة فأقامت سلامًا بين الإنسان وبيئته، فهي كائنات تسبح بحمد الله فلا ينبغي أن تمتد لها يد الإفساد.
وفي كلمته أكد د/ خالد صلاح الدين أن الرحمة تجسدت في أخلاقه (صلى الله وسلم)، حيث امتن الله عليه بمكارم الأخلاق، ومحاسن الصفات، و هو القائل عن نفسه (صلى الله عليه وسلم): "إنما أنا رحمة مهداة"، وقد تمثلت هذه الرحمة في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي جمعت له مكارم الأخلاق، ومحاسن الصفات.
كما أشار إلى أن حياته (صلى الله عليه وسلم) كانت كلها رحمة، يقول تعالى: "وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ"، ورسالته رحمة، وسنته رحمة، حيث يقول الله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ"، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إني لأَدْخُلُ الصَّلاَةَ أُرِيدُ إِطَالَتَهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىِّ فَأُخَفِّفُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ بِهِ"، وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: "إني لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً".
التعليقات على الموضوع