55 عاما على تدمير و إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات على يد القوات البحرية المصرية

 

امرت الايام الباقية من شهر يونيو 1967 ثقال على جميع المصرين، انكسار ما بعده انكسار فالهزيمة كانت ثقيلة، ولم يخل بيت من شهيد أو مصاب أو مفقود، و انتهز العدو الإسرائيلي هذه الفرصة ليحاول اغتصاب المزيد من أرض مصر الغالية، فمع بداية شهر يوليو بدء بدفع قواته في محاولة لاحتلال الشريط الموازي للقناة من رأس العش إلى بور فؤاد، إلا أن القوات المصرية تصدت له و ألحقت به شر هزيمة ليبدأ الأمل في الميلاد من جديد. لم تقف المحاولات وتصدى لها جميعا أبناء القوات المسلحة المصرية البواسل، حتى رصدت وسائل المراقبة اقتراب المدمرة الإسرائيلية إيلات من مياهنا الإقليمية بدءاً من 20أكتوبر 1967، و محاولاتها المستمرة لدخول المياه الإقليمية في اليوم التالي 21أكتوبر 1967.و انفردت جريدة الأهرام بتحقيق عن تفاصيل المعركة نُشر في اليوم التالي: (استطاع قاربان من قوارب الصواريخ المصرية إغراق مدمرة الإسرائيلية هي المدمرة "إيلات" وهي إحدى مدمرتين في الأسطول الإسرائيلي، والثانية هي "يافا". وكان قاربا الصواريخ قد تمكنا من مفاجأة المدمرة الإسرائيلية وهي تعبر حد المياه الإقليمية المصرية شمال شرق بور سعيد ثم حاصراها و أطلقا عليها قذيفتين أصابتها إصابة مباشرة فاشتعلت فيها النيران ثم انقلبت على جانبها الأيسر وبدأت تغرق في الساعة الثامنة من مساء أمس.) (وقد أذاعت القيادة العليا للقوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة بلاغا عسكريا قالت فيه: " في الساعة الخامسة من مساء اليوم اقتربت قطعة من قطع أسطول العدو من شواطئنا بشمال بورسعيد ودخلت مياهنا الإقليمية في الساعة الخامسة والنصف فتصدت لها بعض وحدتنا البحرية واشتبكت معها و أغرقتها،
وعادت وحدتنا جميعا إلى قواعدها سالمة") (وبعد ذلك بثلاث ساعات خرجت أول برقية من تل أبيب تؤكد وقوع المعركة وضرب المدمرة وكانت البرقية لوكالة الأسوشيتدس برس وهذا نصها: أعلن متحدث عسكري إسرائيلي في تل أبيب أن القوات المصرية قد ضربت مدمرة إسرائيلية بعد ظهر يوم السبت وإصابتها بينما كانت تقوم بدورية على شاطئ سيناء. و أضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أن المدمرة المصابة قد أرسلت إشارات استغاثة و أسرعت وحدات من سلاح الطيران والسلاح البحري في إسرائيل لنجدتها. وقال المتحدثان السلطات الإسرائيلية أبلغت مراقبي الأمم المتحدة إن الطائرات والوحدات البحرية الإسرائيلية الموجودة في المنطقة لها هدف واحد وهو محاولة مساعدة المدمرة المحطمة "و أضاف المتحدث الإسرائيلي أنه تجري الآن عملية إنقاذ ضخمة عن طريق الجو والبحر لنقل الجرحى الذين يرسلون على الفور إلى المستشفيات العسكرية في أسدود وبئر سبع. و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية إن سلطات تل أبيب ترى أن الهجوم الذي شنته البحرية المصرية على المدمرة الإسرائيلية من أشد الأحداث التي وقعت منذ حرب يونيو خطورة وأنه قد يؤدي إلى نتائج خطيرة.)



ليست هناك تعليقات